تعلم الكنيسة الكاثوليكية أن البابا هو خليفة بطرس زاعمين أن الآية التالية تؤيد اعتقادهم:“وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ”(متى 18:16و19).
ماذا يعلّم الكتاب المقدس؟
1- بطرس الذي وجهت إليه هذه الكلمات يؤكد بشكل قاطع في تعاليمه أن “الصخرة” التي تكلم عنها يسوع تشير إلى الله. قال: “…يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا. هذَا هُوَ: الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ، الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ”(أعمال 8:4-12 وأيضًا 1 بطرس 4:2).
2- استخدم يسوع نفس التعبير للإشارة إلى نفسه: فقال:” أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟… “(متى 42:21 ولوقا 17:20)
3- منذ أيام القِدم، استخدم العبرانيون عبارة الصخرة كمصطلح محدد لله. “الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي…”(مزمور 2:18 وتثنية 4:32).
4- يؤكد بولس أن المسيح هو الصخرة: “وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ.” (1 كورنثوس 4:10 وأيضاً 1 كورنثوس 11:3).
5- الإيمان بيسوع هو الذي يخلِّصنا.” وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.”(يوحنا 12:1).
6- لو كان المسيح قد جعل بطرس رئيساً بين التلاميذ، لما انخرطوا بعد ذلك في جدالات متكررة حول من منهم “يَكُونُ أَكْبَرَ أو الأعظم” (لوقا 24:22، متى 1:18).
اسم بطرس مشتق من الكلمة اليونانية “بيتروس” أي “زلطة أو حجرة صغير”. كلمة “صخرة” في اللغة اليونانية تعني “بيترا” – كتلة كبيرة من الصخر. من الواضح أن “بيتروس”، أو الحجرة الصغيرة، من المستحيل أن تشكل رأس زاوية لأي هيكل، ويؤكد يسوع هنا أن لا شيء أقل من “البيترا” أو “الصخرة” يكون كافيًا.
وتتأكد هذه الحقيقة أكثر من خلال كلمات المسيح في متى 7: 24 ” فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ.(بيترا).” أي هيكل مبني على بطرس (بيتروس)،الإنسان الضعيف المخطئ، كما يعلمنا الكتاب المقدس، له أساس أفضل قليلًا من الرمل المتحرك (متى 7: 27). يمكننا أن نرى بوضوح أن المسيح هو الصخرة التي بنيت عليها تلك الكنيسة.
هل الرسول بطرس متأهل ليكون الصخرة؟
الكتب المقدسة تقول لا. هذا هو السبب: قال يسوع:” وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.”(متى 18:16).
1- أبواب الجحيم قويت على بطرس عندما سمح للشيطان أن يتكلّم من خلاله (متى 22:16).”فَالْتَفَتَ (يسوع) وَقَالَ لِبُطْرُسَ:«اذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».”(متى 23:16).
2. أبواب الجحيم تغلبت مرة أخرى على بطرس عندما أنكر يسوع ثلاث مرات (يوحنا 25:18).
كان بطرس إنساناً مخطئاً ولكن كنيسة الله مبنية على الإيمان بالمسيح الذي عبّر عنه “…سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ”(متى 16:16).نستنتج هنا ومن خلال الترجمة اليونانية ان يسوع قال لبطرس:” أَنْتَ بطرس (بيتروس أو حجرة صغيرة)، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ (بيترا) (الأيمان بيسوع انه المسيح) أَبْني كَنِيسَتِي. الكنيسة مبنية على الأيمان بيسوع المسيح، هكذا تستطيع الكنيسة أن تسود وتنتصر على كل قوات الظلمة.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team