بحسب تسالونيكي الأولى 5: 9 ألن يمر القديسون في الضيقة العظيمة؟

BibleAsk Arabic

” لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،” (تسالونيكي الأولى 5: 9).

يفسر الكثيرون هذه الآية بالإختطاف وأن الله سوف يختطف القديسين قبل الضيقة العظيمة وإنزال غضبه على العالم. لكن ليس هذا ما كان يقوله بولس. يكشف السياق أن “غضب” الله هو نفسه” الهَلاَكٌ بَغْتَةً”(آية 3)” يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.”(آية 2).” اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، ” في الآية 9 يعني ببساطة أن غضبه لن يقع على المسيحيين الحقيقيين عند عودة يسوع المسيح.

قبل عودة المسيح، ستقع الضربات السبع الأخيرة لغضب الله على العالم (رؤيا ١٦). تشبه هذه الضربات إلى حد بعيد الضربات العشر التي أصابت المصريين في زمن موسى. هل خرج الإسرااليون من مصر وقت الضربات؟ لا، لقد كانوا في مصر ولكنهم كانوا محميين من الضربات (خروج 22:8؛ 6:9 إلخ).

القضية ليست ” قبل الضربات أو بعد الضربات”، ولكن ما إذا كنا نطيع أو لا نطيع. كتب الرسول بولس:” يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ” (أفسس 6:5). عندما يسقط غضب الله، سيختبره العصاة بأكمله، بغض النظر عما إذا كانوا مسيحيين أم لا. لا قيمة للعقيدة, فيسوع قال ” لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ (كسر الوصايا)! (متى 7: 21-23). أولئك الذين يعتقدون أنهم سيختطفون قبل الضربات، ومع ذلك يعيشون الآن في معصية لكلمة الله ووصاياه، سيختبرون غضب الله ما لم يتوبوا. سيدينهم يسوع” وَيَجْعَلُ نَصِيبَهُم مَعَ الْمُرَائِينَ”(متى 51:24).

يحث بطرس المؤمنين على أن يتصرفوا ”  كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،”(1 بطرس 14: 1). ما نعتقده لا يكفي، لكن يجب أن تظهر حياتنا ثمار إخلاصنا للرب. ” مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟”(متى 16:7). أولئك الذين حقًا يحبون الرب ويستسلمون تمامًا لإرادته لا يخافون من الضياع في أوقات الضيق والضربات لطالما يطيعون صوت الله وهو يحدِّث أرواحهم يومياً من خلال كلمته.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: