” لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ.” (رؤيا 10:3).
يفسر العديد من طلاب النبوّة الصادقين هذه الكلمات على أنها تشير إلى الاختطاف، أي, الإختفاء المفاجئ لأتباع المسيح من هذه الأرض قبل الضيقة العظيمة الأخيرة. قال يسوع هذه الكلمات إلى “الكنيسة في فيلادلفيا” (رؤيا 7:3) التي كانت السادسة من بين الكنائس السبع التي تلقّت رسائل في سفر الرؤيا الإصحاحين الثاني والثالث. التي كانت موجودة منذ ما يقرب من 2000 سنة في آسيا الصغرى، ولكن أيضًا في الكنيسة الثانية قبل الأخيرة حيث يفهم معظم العلماء أن تلك “الكنائس السبع” تمثل سبع فترات في تاريخ المسيحية. نحن نعلم أن الكنيسة السابعة والأخيرة فقط هي التي ستمر بالضيقة العظيمة الأخيرة.
الحقيقة هي أن رؤيا 10:3 لا تتحدث عن الاختطاف. إنها تقول ببساطة إن المؤمنين في كنيسة فيلادلفيا، الذين “حفظوا الكلمة”، سيُحفظون من ساعة التجربة. لكن بالنسبة للأيام الأخيرة، أثناء وجود الكنيسة السابعة، تقول الكتب المقدسة،” وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ.”(دانيال 1:12). يقول هذا النص أساسًا أن أولاد الله الصالحين سيتحملون فترة الضيق ولكن ليس أنهم لن يمسوا بها؛ ولكن سيُنجَّون.
قال يسوع أن أوقاتاً صعبة ورهيبة ستأتي على العالم قبل عودته مباشرة وأنها ستكون أكثر حدة من أي وقت آخر في تاريخ هذا العالم.”لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ.”(متى 21:24و22). أيضًا، يكتب يوحنا الرائي أن شعب الله في نهاية الأيام سيقال عنهم:” هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ”.(رؤيا 14:7). لم يفلتوا من الضبقة، بل احتملوها متطهّرين.
الأخبار السارة هي أن أبناء الله سينجون من الضيقة الأخيرة. يؤكد يسوع لأولاده الأمناء،” وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ” (متى 20:28). وإن كان يسوع مع أولاده فمن عليهم؟ (رومية 31:8).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team