” وَحَلَّيْتُكِ بِالْحُلِيِّ، فَوَضَعْتُ أَسْوِرَةً فِي يَدَيْكِ وَطَوْقًا فِي عُنُقِكِ. وَوَضَعْتُ خِزَامَةً فِي أَنْفِكِ وَأَقْرَاطًا فِي أُذُنَيْكِ وَتَاجَ جَمَال عَلَى رَأْسِكِ. فَتَحَلَّيْتِ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلِبَاسُكِ الْكَتَّانُ وَالْبَزُّ وَالْمُطَرَّزُ.”(حزقيال 11:16-13).
يتساءل البعض هل ينبغي للمرء أن يجد في هذا المقطع سبباً للانغماس في مثل هذه الفخامة اليوم والتحلي بالمجوهرات، لأنه ألم يكن الله نفسه هو الذي صنع هذه المخلوقة هكذا؟
الموضوع هنا ليس المجوهرات. الواقعة عبارة عن لغة رمزية ترمز إلى افتداء الله لأبنائه من العبودية وإغراقهم بفوائد الخلاص العديدة. عندما أعطى المصريون المجوهرات لليهود الذين كانوا يغادرون مصر (خروج 2:11و3)، أعطوها هم أيضاً بكل سرور كهدية مبهجة لما فعله الرب لهم لبناء المقدس الجميل في البرية (خروج 1:25-8).
في العهد القديم، يتحدث الكتاب المقدس عن اليهود الذين خلعوا مجوهراتهم قبل أن يمثلوا أمام الرب ” فَلَمَّا سَمِعَ الشَّعْبُ هذَا الْكَلاَمَ السُّوءَ نَاحُوا وَلَمْ يَضَعْ أَحَدٌ زِينَتَهُ عَلَيْهِ. وَكَانَ الرَّبُّ قَدْ قَالَ لِمُوسَى: «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنْتُمْ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةُ. إِنْ صَعِدْتُ لَحْظَةً وَاحِدَةً فِي وَسَطِكُمْ أَفْنَيْتُكُمْ. وَلكِنِ الآنَ اخْلَعْ زِينَتَكَ عَنْكَ فَأَعْلَمَ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ». فَنَزَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ زِينَتَهُمْ مِنْ جَبَلِ حُورِيبَ.”(خروج 4:33-6).
وفي العهد الجديد، تم الحديث أيضًا عن المجوهرات والملابس الفخمة للنساء المسيحيات ” وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ.”(1 تيموثاوس 9:2-10)؛ ” وَلاَ تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ.”(1 بطرس 3:3و4). يريد الرب أن تتزين بناته بثمار الروح.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
